
الأرق (اضطراب النوم)
ما هو الأرق؟
يُعدّ الأرق اضطراباً شائعاً في النوم، ويتميّز بصعوبة البدء في النوم أو الاستمرار فيه، أو الاستيقاظ المبكر وعدم القدرة على العودة إلى النوم. يشعر الأشخاص المصابون بالأرق بالتعب عند الاستيقاظ، وقد يؤثر الأرق سلباً على مستوى الطاقة والمزاج والصحة والأداء الوظيفي وجودة الحياة. وهو مرض يتمثل في عدم القدرة على النوم لمدة كافية أو نوم غير مريح. وخلال فترة الإصابة قد تظهر أعراض مثل عدم انتظام مواعيد النوم، الاستيقاظ المفاجئ أثناء الليل، صعوبة العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ، والاستيقاظ المبكر جداً في الصباح.
إن وجود أوقات نوم منتظمة أو فترات قيلولة طويلة لا يعني بالضرورة أن نستيقظ في اليوم التالي بحالة من النشاط والاستعداد للعمل. وتشير الدراسات المتعلقة بالنوم واضطراباته إلى أن الشخص البالغ يحتاج إلى ما بين 7 و8 ساعات من النوم ليلاً. ومع ذلك، فإن عملية الراحة التي تختلف من شخص لآخر قد تؤثر في مدة النوم التي يحتاجها الفرد.
.png)

أنواع الأرق
الأرق الحاد:
يشير إلى ظهور الأرق لفترة قصيرة. ويحدث الأرق الحاد عادةً بعد يوم مليء بالضغوط أو في الأيام التي ترتفع فيها حدّة التوتر الذهني. في مثل هذه الظروف، يواجه جهازنا الحيوي صعوبة في تحديد الوقت المناسب للراحة. وتستمر هذه الاضطرابات، التي غالباً ما تدوم من يوم إلى يومين، إلى حين تحسن حالتنا النفسية والجسدية. كما قد تظهر علامات الأرق الحاد لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.
الأرق المزمن:
هو اضطراب في النوم يستمر لمدة شهر أو أكثر، ويُطلق عليه اسم الأرق المزمن. ويعاني ما يقارب 10–15٪ من البالغين من هذا النوع من الأرق. وعلى عكس الأرق الحاد، يتطلب الأرق المزمن تدخلاً طبياً. أما السبب الرئيسي لهذا الاضطراب فعادة ما يكون مرتبطاً بوجود اكتئاب شديد أو عوامل نفسية مرضية أخرى.
فرط النوم (Hypersomnia):
يتميّز بالنعاس الشديد والحاجة المفرطة للنوم خلال النهار. ويُعدّ أقل شيوعاً من الأرق.
النوم القهري (Narcolepsy):
يتضمن نوبات شديدة من النعاس النهاري ووجود اضطرابات غير طبيعية في نوم حركة العين السريعة (REM) على مدى لا يقل عن ثلاثة أشهر. ويُعدّ النوم القهري اضطراباً في آلية النوم، وخصوصاً آلية نوم الـREM.

.png)


